صفات الأدب الرؤيوي
السؤال:
ما هي بعض الصفات التي تميز الأدب الرؤيوي؟
الإجابة:
يظهر الأدب الرؤيوي في العديد من الأماكن في العالم القديم، وبكل تأكيد، يظهر في الكتاب المقدس أيضاً. ويمكنك أن تميزه دائماً، لأنه لا يتبع خطاً مستقيماً، هو ليس تاريخ مستقيم، بل يمتلئ بالصور البلاغية. ليس أن هذه الصور البلاغية لا علاقة لها بالتاريخ. بل هي تُستخدم في الكثير من الأحيان لتتنبأ بما سيكون عليه المستقبل، فتمثال بأجزاء مختلفة في سفر دانيال، يتنبأ بالإمبراطوريات المتتابعة. أو سفر الرؤيا الممتلئ بمثل هذه الصور الرؤيوية، الأربعة فرسان، على سبيل المثال، أو الوعاء الذي تنسكب منه الدينونة. بالإضافة إلى هذه الأمور الأكثر ظلاماً، توجد الأمور الأكثر إشراقة، مثل أورشليم الجديدة النازلة من السماء. وبالتالي، فإن الأدب الرؤيوي يتميز بالظهور في صورة من الفسيفساء نوعاً ما. ويُسعدنا أن الكتاب المقدس ككل ليس رؤيوي، لأنه لو كان كذلك لأصبح ربما لدينا صعوبة في فهمه. سوف نقضي معظم وقتنا في تفسيره. لذا لدينا أجزاء أخرى من الكتاب المقدس، والتي تتبع الخط المستقيم نوعاً ما، وهي تعمل معاً في تناغم كامل. أعتقد أن أحد الأسباب وراء هذا هي أن الله لا يعلمنا فقط، إما عن نقاط من العقيدة، أو عناصر من التاريخ بطريقة منعزلة، ولكنه يقدم ذاته، وشخصه، وحضوره العهدي، ونتعامل مع هذا كشعب كامل. الصور البلاغية هي أجزاء مهمة ممن نحن عليه في تجاوبنا معها، كذلك الكلمات، وكذلك التاريخ الخطي المستقيم. وهكذا، فالأدب الرؤيوي، في السياق الكلي، هو جميل جداً.
William Edgar is Professor of Apologetics at Westminster Theological Seminary.